مسرحية نجمة مارس
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مسرحية نجمة مارس
مسرحية نجمة مارس
المشهد الأول
يرفع الستار ( تبدو الأم و هي تُعدُّ الطَّعام و تجهزه لأولادها )
تأتي سعاد من حجرتها و تستعد للخروج إلى المدرسة ، يبدو عليها الاستعجال .
سعاد : صباح الخير يا أمي
الأم : صباح الخير يا قلبي
سعاد : أحبك ما رأت عيني و لم يأسرني إلاك
أحب هواك مذنظرت إلى عيني عيــناك
فروحي ما رأت روحاً و لا أحضان إلاك
و لكن ما لعــينــيك أرى الأحزان تسكنها
الأم ( في نبرة حزن )
و كيف لا وقد ضاعت مع الأحلام أختاك
و عمّ الحزن أركاني مع بؤس و أشجان
و ناديتُ على قلبٍ مع الأيام يعصيني
و يمضي العمر لا ادري أيرجع أم يعاديني ؟
سعاد ( و قد تأثرت و بدا عليها الحزن و تحاول أن تخفي )
لا تجزعي أماه قد تصفو السماء
و تعود في تلك العروق دماء
و تفتَّحُ الأزهار في كل الروبا
و يعمُّ في كل البلاد رخاء
لا تجزعي إن عمَّ غيم كاذب
فما لسحابة في صيفٍ بقاء
المشهد الثاني:
أميرة : أيا عزُّ قد أغضبت أماً عظيمةً
و قلباً مع الأحزان يدعو و يصبر
و ليتك ِ قلت الحقَّ حين نطقته
و يا ليت عقلاً فيك يا عزُّ يذكر
فيا ليت قلبا فيك يصبح نابضاً
و يعرف أغلى ما ملكت و ينكر
نصحناك يا أختاه علَّك ترعوي
فالنصح أغلى ما يباع و يظهر
دعاء: الأمُّ
الأمّ أغلى ما أريد و أبتغي
و لها أعيش على الصراط و أنتقي
لها أعذب الكلمات مني مرسلة
بها أدنو من نور الحبيب و أرتقي
هي زهرة الروض البديع جمالُهُ
هي مهجتي هي سلوتي و دوائي
بها أوصى ربُّ الكون حين دعانا
في قرآنه و ببرها أوصـانـــــا
فكيف يا عزُّ يا أختاه تعصين ؟
أمّاً بكل كنوز الأرض تفدينـــا
عزة: إنها لا تحب لي أن أمرح !!
دعاء: إنها تخشى عليك من الذئاب العابسينا
فهي تعمل على الحفاظ علينا
فقد سهرت و قد تعبت سنـــيــــنا
فقد مات أبونا و عاشت من أجلنا
ترعى و تحرص أن نكون ..
و ها هي ذي يا أختاه تبغي
أن نكون في سماء الكون
نجمات تتلألأ
عزة: أنا قد سئمت من التحكم
في حياتي هكذا!!
دعاء : ليس ذاك – يا أختاه – تحكماً
بل هو الخوف يا عزُّ عليك
ها هو الفجر ينادي فاسمعي
و هلمّي نحو أُمٍّ تبتغي عزّك
عزاًً يدوم مع السعادة و الهنا
عزة: مازال في قلبي شكوك!!
أميرة : أيُّ شكٍّ تقصدين ؟
أيُّ فعلٍ تبتغين ؟؟
دعاء : يا عز لا تتعجلي باللوم حتى تسألي
فإن أنت تبينت الذي يوجب اللوم فلومي و أعذلي
أميرة : أماه تبغي لنا السعادة في الدنا
و السعد كل السعد عند الآخرة
دعاء : ألا تدرين أن المرء يحرم حسن الآخرة؟
وكذاك كان أما سمعت بعلقمة؟
أميرة :
الأم أولى الناس بحسن صحابتي
و كذاك قال لنا الرسول محمد
و أكبر أن يعظمها لساني
بلفظ سالكٍ طرق الطعام
دعاء : أنا لا أجد لها الكلمات تعطي حقها
فهي أجل من الحديث و أعظم
المشهد الثالث :
الأم : حبيبتي الغيث ينمي الحياة
و السيل يجرفها و كلاهما ماء
الفضيلة والرزيلة ضدان
فإن حلت هذه رحلت تلك
و ليس الحزم غلظة و نقمة
و إنما هو كلمة و حكمة
فقد يكون في المرتع مصرع
وقد يكون في الضِّياع ضَياع
دعاء : أمي دوماً نبع الحكمة
دوماً تعطي أجمل كلمة
عزة: أمي زهرة في البستان أمي أجمل كل أوان
أمي نبع فيض حنان أمي شمس في الأكوان
أمي قمر ،هي عنواني هي بقلبي وبشرياني
هي- لعمري- الضوء الاخضر
تدنو مني بكل كياني
فكيف أكون الولد العاصي ؟
كيف أطاوع ذا الشيطان ؟
كيف و ربي في القرآن قد
أوصاني ألا أعصي يوما أمي ؟
ألا أبعد يوما خطوة
ألا أقول يوما أفٍّ
أبسط كلمة عند الغضب عفوا أمي عذرا أمي
فأنا منك دوما أقرب إني أقرب نحوك أمي
عفوا أمي عذرا أمي فارضي عني
مسرحية نجمة مارس
تأليف / ا/ محمد سيد عودة
المشهد الأول
يرفع الستار ( تبدو الأم و هي تُعدُّ الطَّعام و تجهزه لأولادها )
تأتي سعاد من حجرتها و تستعد للخروج إلى المدرسة ، يبدو عليها الاستعجال .
سعاد : صباح الخير يا أمي
الأم : صباح الخير يا قلبي
سعاد : أحبك ما رأت عيني و لم يأسرني إلاك
أحب هواك مذنظرت إلى عيني عيــناك
فروحي ما رأت روحاً و لا أحضان إلاك
و لكن ما لعــينــيك أرى الأحزان تسكنها
الأم ( في نبرة حزن )
و كيف لا وقد ضاعت مع الأحلام أختاك
و عمّ الحزن أركاني مع بؤس و أشجان
و ناديتُ على قلبٍ مع الأيام يعصيني
و يمضي العمر لا ادري أيرجع أم يعاديني ؟
سعاد ( و قد تأثرت و بدا عليها الحزن و تحاول أن تخفي )
لا تجزعي أماه قد تصفو السماء
و تعود في تلك العروق دماء
و تفتَّحُ الأزهار في كل الروبا
و يعمُّ في كل البلاد رخاء
لا تجزعي إن عمَّ غيم كاذب
فما لسحابة في صيفٍ بقاء
المشهد الثاني:
أميرة : أيا عزُّ قد أغضبت أماً عظيمةً
و قلباً مع الأحزان يدعو و يصبر
و ليتك ِ قلت الحقَّ حين نطقته
و يا ليت عقلاً فيك يا عزُّ يذكر
فيا ليت قلبا فيك يصبح نابضاً
و يعرف أغلى ما ملكت و ينكر
نصحناك يا أختاه علَّك ترعوي
فالنصح أغلى ما يباع و يظهر
دعاء: الأمُّ
الأمّ أغلى ما أريد و أبتغي
و لها أعيش على الصراط و أنتقي
لها أعذب الكلمات مني مرسلة
بها أدنو من نور الحبيب و أرتقي
هي زهرة الروض البديع جمالُهُ
هي مهجتي هي سلوتي و دوائي
بها أوصى ربُّ الكون حين دعانا
في قرآنه و ببرها أوصـانـــــا
فكيف يا عزُّ يا أختاه تعصين ؟
أمّاً بكل كنوز الأرض تفدينـــا
عزة: إنها لا تحب لي أن أمرح !!
دعاء: إنها تخشى عليك من الذئاب العابسينا
فهي تعمل على الحفاظ علينا
فقد سهرت و قد تعبت سنـــيــــنا
فقد مات أبونا و عاشت من أجلنا
ترعى و تحرص أن نكون ..
و ها هي ذي يا أختاه تبغي
أن نكون في سماء الكون
نجمات تتلألأ
عزة: أنا قد سئمت من التحكم
في حياتي هكذا!!
دعاء : ليس ذاك – يا أختاه – تحكماً
بل هو الخوف يا عزُّ عليك
ها هو الفجر ينادي فاسمعي
و هلمّي نحو أُمٍّ تبتغي عزّك
عزاًً يدوم مع السعادة و الهنا
عزة: مازال في قلبي شكوك!!
أميرة : أيُّ شكٍّ تقصدين ؟
أيُّ فعلٍ تبتغين ؟؟
دعاء : يا عز لا تتعجلي باللوم حتى تسألي
فإن أنت تبينت الذي يوجب اللوم فلومي و أعذلي
أميرة : أماه تبغي لنا السعادة في الدنا
و السعد كل السعد عند الآخرة
دعاء : ألا تدرين أن المرء يحرم حسن الآخرة؟
وكذاك كان أما سمعت بعلقمة؟
أميرة :
الأم أولى الناس بحسن صحابتي
و كذاك قال لنا الرسول محمد
و أكبر أن يعظمها لساني
بلفظ سالكٍ طرق الطعام
دعاء : أنا لا أجد لها الكلمات تعطي حقها
فهي أجل من الحديث و أعظم
المشهد الثالث :
الأم : حبيبتي الغيث ينمي الحياة
و السيل يجرفها و كلاهما ماء
الفضيلة والرزيلة ضدان
فإن حلت هذه رحلت تلك
و ليس الحزم غلظة و نقمة
و إنما هو كلمة و حكمة
فقد يكون في المرتع مصرع
وقد يكون في الضِّياع ضَياع
دعاء : أمي دوماً نبع الحكمة
دوماً تعطي أجمل كلمة
عزة: أمي زهرة في البستان أمي أجمل كل أوان
أمي نبع فيض حنان أمي شمس في الأكوان
أمي قمر ،هي عنواني هي بقلبي وبشرياني
هي- لعمري- الضوء الاخضر
تدنو مني بكل كياني
فكيف أكون الولد العاصي ؟
كيف أطاوع ذا الشيطان ؟
كيف و ربي في القرآن قد
أوصاني ألا أعصي يوما أمي ؟
ألا أبعد يوما خطوة
ألا أقول يوما أفٍّ
أبسط كلمة عند الغضب عفوا أمي عذرا أمي
فأنا منك دوما أقرب إني أقرب نحوك أمي
عفوا أمي عذرا أمي فارضي عني
مسرحية نجمة مارس
تأليف / ا/ محمد سيد عودة
محمد سيد عودة العزامي- مشرف
- عدد المساهمات : 76
تاريخ التسجيل : 29/04/2011
رد: مسرحية نجمة مارس
المتأمل للمسرحية الشعرية التي صاغها شاعرنا العظيم يري توهج المخزون المعرفي والثقافي الديني
لدي شاعرنا فهو ومن خلال التجربة الحياتية وللصراع العنيف المتمثل بين القديم ( الأم الحانية الخائفة علي مصير بناتها ) وبين الحديث المتمرد ( الفناة التي تنشد الحرية ) نري شاعرنا ينفذ بكلماته الرقراقة إلي مقصده من الحكمة التي يريد بثها إلي الآخرين والمتمثلة في الموروث الديني بر الوالدين والاحسان إلي الأم
شكرا أيها الحكيم
لدي شاعرنا فهو ومن خلال التجربة الحياتية وللصراع العنيف المتمثل بين القديم ( الأم الحانية الخائفة علي مصير بناتها ) وبين الحديث المتمرد ( الفناة التي تنشد الحرية ) نري شاعرنا ينفذ بكلماته الرقراقة إلي مقصده من الحكمة التي يريد بثها إلي الآخرين والمتمثلة في الموروث الديني بر الوالدين والاحسان إلي الأم
شكرا أيها الحكيم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى