يا ويل قلبي

يا ويل قلبي
دنا الصباح و ذاك الليل ينصرم وطيف ليلى مع الغادين ينعدم
ليلُ طويلُ و ما بالليل من أنـــس إلا السمير الذي قد عاد ينتقــم
يدنو و يرنو إلى قلبي فيعجبــــه قيدُ جناه الهوى،بالقلب محتكم
نجمُ بكى ، نجوم الليل شـاهـــدةُ على حبيبٍ قلى قلبي و يلــتثم
يا ويل قلبي إذا لم أصطنع حكماً أغدو إليه-وذي ليلى- ونحتكم
بنيان هذا الهوى قد كاد ينصدع ألا معين ، فإن الصرح ينهدم
لم أقترف ذلةً في حقِّ قاتلتـــي ما بال عهد الهوى ما عاد ينسجم
لم أستطع مرةً تصوير ما وقع يا ليت عهد الهوى يدنو و يلتئم

محمد عودة

منذ زمن بعيد نتخلى عن الحر الشعر ونعود للشعر الموزون مرة أخرى.
حتى انني دهشت من تحول كثير من خريجي الأزهر أيضا للشعر الحر ،، الأمر الذي جعلني اعتقد أن الناس زهددت في الشعر الموزون.
ولكن للشعر الموزون مذاقه الخاص وجمهوره الذي لا يرضى بغيره بديلا ،، أنا شخصيا رغم تقديري للشعر الحر ،، إلا انني لا اعيش حالة النشوة و الترب الشعري إلا مع الأشعار الموزونة التي قدم لنا الأستاذ محمد عودة واحدة من أجمل و أعذب قصائدها.
و لا اعتقد بعد كلام أستاذنا الأستاذ فرج كلام يقال عن اتحاد مبنى القصيدة ووضوح الغرض وعذوبة وسلاسة الألفاظ.وشكرا للجميع.