مقال جديد للاستاذ منير(سورة الثلاثين من فبراير فى امياى)

فى امياى الحبيبة الهادئة بطبعها حيث لا يوجد بها عاطل وهى ذات الثلاثين الفا من السكان بل ويزيد -فى امياى هذه حدثت سورة عنيفة -
اخترقت اذان الصم حتى سمعوا -واحترقت حبات أعين العميان حتى رأوا - واقتصت السن البكم حتى تكلموا وانا منهم
هذه السورة مؤداها الغيرة وشده المنافسة على الظهور فى الفصلا الا,ل من مسرحية التقليد الدرامى لما حدث فى القاهرة ابان بركان الخامس والعشرون من يناير وبعده بقليل
من نسيان الذات واحتضان مصر الام - انحاء اوجه الاختلاف فى الدين والمبادىء والانتماءات المذهبية والسياسية جانبا ثم التمسك بمطالب الامةكلها من حرية وعدالة وديمقراطية
ةبما أننا تعودنا على التقليد -دون شفافية أو دون اتخاذ اطار محدد
للعمل أو بعيد عن العشوائية تمت هذه السورة دون تنظيم يعتمد فى الاساس الاول حب العمل والعمل دون الحاجة للظهور او تبوأ مركز ما-
اذا هاج وماج الشباب من المثقفين احيانا يحتجون على مجلس الادارة الذى تعين لادارة الرابطة المنشودة التى تم الاعداد لها والتفكير فى اهدافها السامية التى تنشد الرقابة والاصلاح تمشيا مع مبادىء روابط القاهرة - وانبعثت كالمتبع من الرابطة لجان ولجان ما التعليم وما التموين وما التوعية المجتمعية وما التوعية القانونية والمعرفة بالدستور والقوانين وواجبات المجالس التشريعيه كل شىء
وبدأ التخطيط لعقد المؤتمرات لكل لجنة وبداية العمل - وهنا عرفت الفرق بين الشبت والجرجير حتى لوفى الظلام -فلكل ملمسة ومذاقه - واتفق الجميع من المعتدلين على استبدال هذا المجلس وانه تكون فى لحظة اندفاع خدعوا من الاسماء الكبيرةالتى لا باع لها فى الاحتكاك بالجماهير
واحتكت اللجان بعضها بالعض - وبدأت لجنة التعليم تتداخل مع لجنة التموين ونامت نهائيا لجنة الصحة - وظهر هذا واضحا بنقد البعض
للبعض بعد اول عربة انابيب البوتاجاز تقدم الى القرية بمساعدة احد مقتشى التموين المحترمين وعند التوزيع احتلط الشبت بالجرجير
والذئب بالخنزير ونامت الجماهير فى الشارع وتركوا السرير وقيل ما قيل الصحيح منه والخطأ وهذا سببه التقليد غير المنظم
اخواتى لقد سورتونا بهذه السورة المفاجئة والتى حعلت للاهالى البحر طحينة
اهدأوا اخوتى واعيدوا تنظيم انفسكم - كل فى لجنته وعمله فقط
لا تجخل ولا نقد الان واعتمدوا فى اجتماعكم يوما معينا تقدمون فيه كشف حساب لكل لجنة
هذا لو كانت قمة الرابطة متفرغة بعض الوقت وليست ممن يمسكون الهواء بايديهم ليسيروا السفن فى الحوارى والازقات