أمة إقرأ.. لم تعد تقرأ !
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أمة إقرأ.. لم تعد تقرأ !
مكتبات عامرة بما لذ وطاب من أمهات الكتب والمراجع في شتى المجالات، تفتح شهية الجائعين والمتشوقين للقراءة، أرفف ثرية كل واحد منها يفاخر ويباهي الآخر بما يحمله من مجلدات ومؤلفات قيمة، طاولات وكراسٍ مهيئة، وأجواء هادئة تغري كل من يريد أن يحجز موعد مع الفائدة والمتعة بصحبة من هو خير صديق في الزمان عرفه الإنسان ألا وهو "الكتاب".
مشهد جميل وصورة جذابة.. ولكن "الحلو لم يكتمل".. هناك عنصر ناقص في تلك اللوحة، وبدونه لا تكتمل روعة المنظر، ترى هل اكتشفتموه؟.. إنه القارئ! أين القارئ؟ المكتبات خاوية على عروشها، كئيبة، صامتة، أرفف شاخصة أبصارها بنظرات حزينة تشكو ثقل الكتب التي لم تبرحها منذ سنين، ورائحة غبار الإهمال، حتى الكتب تمد أجنحتها المنكسرة عبثاً، حروفها المدفونة بداخلها تكاد تنطق، بل تصرخ بحثاً عمن ينتشلها من سجنها القسري.. فقد كُتِبت حرة لتُقرأ لا لترص وتُنسى!.
أذهب إلى دار الكتب وبعض المكتبات العامة، فلا أجد سوى مجموعة موظفين وموظفات منتشرون هنا وهناك، وبعض عمال التنظيف، وإذا حالفني الحظ، أعثر على بعض القراء والقارئات لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، ماذا حدث؟ أسأل نفسي، أم أسأل كتب لا حول لها ولا قوة استسلمت لقدرها في واقع أراد لها أن تبقى على الهامش
في المقابل، فإن المجمعات التجارية والمولات وغيرها تكاد "تنفجر" من تكدس البشر، وأكثرهم يعانون الفراغ، لا يعلمون كيف يسلون عن أنفسهم، وكأن وسائل الإمتاع والترفيه عُدِمت واقتصرت على التسكع في أرجاء تلك الأماكن.
اعتدتُ عند ذهابي إلى أي مكان، أن أضع في حقيبتي كتاب صغير اصطحبه معي، حتى إذا وجدت ذلك المكان مزدحم أو مغلق أو ببساطة أريد أن أستريح قليلاً، أقرأ بدلاً من التفرج على خلق الله السائرون في غدوهم ورواحهم، المشكلة ليست هنا، وإنما في استغراب الآخرين مني وكأني اقترفت خطأ فادحاً، أو ارتكبت جريمة، بل إن هناك من يسخر ويستهزأ، والبعض الآخر يمزح
واقعنا أصبح كله افتراضي.. عالمنا، صداقاتنا، علاقاتنا، قراءاتنا، التقنية والنكنولوجيا سيطرت على كل شيء، وتسيدت حياتنا بفضل العولمة التي جعلت من عالمنا الواسع هذا قرية صغيرة، أصبح الهاتف المحمول بأنواعه التي لا عد لها، وأشكاله التي لا حصر لها، كالدمية في يد الصغير قبل الكبير، حتى أثناء قيادة السيارات لا يستغنون عنه، نقضي ساعات طوال أمام شاشة الكمبيوتر، وتصفح الانترنت الذي سحب البساط من الكتاب.
أنا متأكدة أن في منزل كل واحد منا مكتبة مليئة بشتى أنواع الكتب، نزين بها صالاتنا، نتفاخر بها أمام ضيوفنا، ربما ليعتقدوا أننا مثقفين ومطلعين، لكن دعوني أسألكم كم مرة فكرت ولو بالصدفة أو عن بالخطأ حتى، أن "تسلم" على تلك الكتب، أو تلقي عليها نظرة.. مجرد نظرة؟! لماذا نتبارى في الذهاب إلى معارض الكتب التي تنظمها دولنا سنوياً، نخصص ميزانيات لشراء الكتب، نكون متحمسين في البداية، وتتملكنا الرغبة في القراءة، فنقرأ، ثم بعد ذلك، ينتهي مصير ما شريناه إلى الأرفف
هكذا أصبح مصير الكتاب.. من رف إلى رف حتى تصفر أوراقه وتهترئ ويقدم، ولعمري فإن الكتاب كلما قدم، كلما زادت قيمته.
ترى على من نلقي اللوم؟ على أهالينا الذين لم يغرسوا فينا منذ الصغر أهمية القراءة؟ أم مدارسنا ومدرسينا وطرق التعليم التي تنفر الطلاب من الكتاب؟ أم التكنولوجيا التي ساهمت في تسهيل حياتنا؟ أم المثقفين والمسؤولين في بلداننا؟ أم الكتاب والمؤلفين؟ أم نحن؟
أكتب لكم أحبتي هذا الموضوع، وحال لساني يقول في هذه اللحظة.. وااااااا أسفاه! على أمة إقرأ التي لم تعد تقرأ!..
أمر إلهي أنزله الله من فوق سبع سماوات إلى خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا الأمي محمد –صلى الله عليه وسلم- ولأبناء أمته من بعده أن :"إقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، إقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان مالم يعلم" صدق الله العظيم".
إلى أي مدى يا ترى نحن ننفذ هذا الأمر الرباني وملتزمون به؟! قضية مطروحة للنقاش، أضعها بين أيديكم، كقارئ يعشق الكتاب، ويهوى رائحة صفحاته، له الفضل عليه في ما وصلت إليه من علم وثقافة ومعرفة... وأحسب أن أغلبكم كذلك، أتمنى من كل قارئ أن يبدي وجهة نظره، ويخبرنا عن أهمية القراءة، ودور الكتاب في حياته، وتأثره عليه
أخيراً وليس آخراً.. أمة إقرأ لم تعد تقرأ.. عيب أن يكون هذا شعارنا.. فلنغيره إلى: أمة إقراً.. تقرأ ولازم تقرأ.
مشهد جميل وصورة جذابة.. ولكن "الحلو لم يكتمل".. هناك عنصر ناقص في تلك اللوحة، وبدونه لا تكتمل روعة المنظر، ترى هل اكتشفتموه؟.. إنه القارئ! أين القارئ؟ المكتبات خاوية على عروشها، كئيبة، صامتة، أرفف شاخصة أبصارها بنظرات حزينة تشكو ثقل الكتب التي لم تبرحها منذ سنين، ورائحة غبار الإهمال، حتى الكتب تمد أجنحتها المنكسرة عبثاً، حروفها المدفونة بداخلها تكاد تنطق، بل تصرخ بحثاً عمن ينتشلها من سجنها القسري.. فقد كُتِبت حرة لتُقرأ لا لترص وتُنسى!.
أذهب إلى دار الكتب وبعض المكتبات العامة، فلا أجد سوى مجموعة موظفين وموظفات منتشرون هنا وهناك، وبعض عمال التنظيف، وإذا حالفني الحظ، أعثر على بعض القراء والقارئات لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، ماذا حدث؟ أسأل نفسي، أم أسأل كتب لا حول لها ولا قوة استسلمت لقدرها في واقع أراد لها أن تبقى على الهامش
في المقابل، فإن المجمعات التجارية والمولات وغيرها تكاد "تنفجر" من تكدس البشر، وأكثرهم يعانون الفراغ، لا يعلمون كيف يسلون عن أنفسهم، وكأن وسائل الإمتاع والترفيه عُدِمت واقتصرت على التسكع في أرجاء تلك الأماكن.
اعتدتُ عند ذهابي إلى أي مكان، أن أضع في حقيبتي كتاب صغير اصطحبه معي، حتى إذا وجدت ذلك المكان مزدحم أو مغلق أو ببساطة أريد أن أستريح قليلاً، أقرأ بدلاً من التفرج على خلق الله السائرون في غدوهم ورواحهم، المشكلة ليست هنا، وإنما في استغراب الآخرين مني وكأني اقترفت خطأ فادحاً، أو ارتكبت جريمة، بل إن هناك من يسخر ويستهزأ، والبعض الآخر يمزح
واقعنا أصبح كله افتراضي.. عالمنا، صداقاتنا، علاقاتنا، قراءاتنا، التقنية والنكنولوجيا سيطرت على كل شيء، وتسيدت حياتنا بفضل العولمة التي جعلت من عالمنا الواسع هذا قرية صغيرة، أصبح الهاتف المحمول بأنواعه التي لا عد لها، وأشكاله التي لا حصر لها، كالدمية في يد الصغير قبل الكبير، حتى أثناء قيادة السيارات لا يستغنون عنه، نقضي ساعات طوال أمام شاشة الكمبيوتر، وتصفح الانترنت الذي سحب البساط من الكتاب.
أنا متأكدة أن في منزل كل واحد منا مكتبة مليئة بشتى أنواع الكتب، نزين بها صالاتنا، نتفاخر بها أمام ضيوفنا، ربما ليعتقدوا أننا مثقفين ومطلعين، لكن دعوني أسألكم كم مرة فكرت ولو بالصدفة أو عن بالخطأ حتى، أن "تسلم" على تلك الكتب، أو تلقي عليها نظرة.. مجرد نظرة؟! لماذا نتبارى في الذهاب إلى معارض الكتب التي تنظمها دولنا سنوياً، نخصص ميزانيات لشراء الكتب، نكون متحمسين في البداية، وتتملكنا الرغبة في القراءة، فنقرأ، ثم بعد ذلك، ينتهي مصير ما شريناه إلى الأرفف
هكذا أصبح مصير الكتاب.. من رف إلى رف حتى تصفر أوراقه وتهترئ ويقدم، ولعمري فإن الكتاب كلما قدم، كلما زادت قيمته.
ترى على من نلقي اللوم؟ على أهالينا الذين لم يغرسوا فينا منذ الصغر أهمية القراءة؟ أم مدارسنا ومدرسينا وطرق التعليم التي تنفر الطلاب من الكتاب؟ أم التكنولوجيا التي ساهمت في تسهيل حياتنا؟ أم المثقفين والمسؤولين في بلداننا؟ أم الكتاب والمؤلفين؟ أم نحن؟
أكتب لكم أحبتي هذا الموضوع، وحال لساني يقول في هذه اللحظة.. وااااااا أسفاه! على أمة إقرأ التي لم تعد تقرأ!..
أمر إلهي أنزله الله من فوق سبع سماوات إلى خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا الأمي محمد –صلى الله عليه وسلم- ولأبناء أمته من بعده أن :"إقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، إقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان مالم يعلم" صدق الله العظيم".
إلى أي مدى يا ترى نحن ننفذ هذا الأمر الرباني وملتزمون به؟! قضية مطروحة للنقاش، أضعها بين أيديكم، كقارئ يعشق الكتاب، ويهوى رائحة صفحاته، له الفضل عليه في ما وصلت إليه من علم وثقافة ومعرفة... وأحسب أن أغلبكم كذلك، أتمنى من كل قارئ أن يبدي وجهة نظره، ويخبرنا عن أهمية القراءة، ودور الكتاب في حياته، وتأثره عليه
أخيراً وليس آخراً.. أمة إقرأ لم تعد تقرأ.. عيب أن يكون هذا شعارنا.. فلنغيره إلى: أمة إقراً.. تقرأ ولازم تقرأ.
رد: أمة إقرأ.. لم تعد تقرأ !
نداء فى وقتة تماما فلاغنى عن القراءة والتزود من الوان المعرفة والثقافة فى زمن طغت فية الماديات واصبحنا نتلمس خطى الجهل بدلا من القراءة
اعترف امام الجميع انى عندى مكتبة خاصة كبيرة تحوى بين طياتها كثير من امهات الكتب الدينية والادبية والعلمية ولا اقرأ فى الاسبوع كلة اكثر من سا عتين او ثلاث
سلمت يمينك اخى الكريم
اعترف امام الجميع انى عندى مكتبة خاصة كبيرة تحوى بين طياتها كثير من امهات الكتب الدينية والادبية والعلمية ولا اقرأ فى الاسبوع كلة اكثر من سا عتين او ثلاث
سلمت يمينك اخى الكريم
الليثى محمود- عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 07/04/2011
العمر : 42
رد: أمة إقرأ.. لم تعد تقرأ !
القراءة كانت اول كلمات الوحى على سيدنا محمد ومن تناسها تناسى رافد ومنبع يعلى بالانسان ويرفع من قدره
ولكن اصبح للكتاب منافسين وأقوياء والمهم انك لا تتوقف عن مداعبة عقلك بالجديد اينما وجد وكيفما وجد
اشكرك على موضوعك الرائع
ولكن اصبح للكتاب منافسين وأقوياء والمهم انك لا تتوقف عن مداعبة عقلك بالجديد اينما وجد وكيفما وجد
اشكرك على موضوعك الرائع
صلاح محمد حسانين- عدد المساهمات : 45
تاريخ التسجيل : 05/04/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى