إلي أين تذهب مصر بعد قانون الطوارئ
صفحة 1 من اصل 1
إلي أين تذهب مصر بعد قانون الطوارئ
رحلة عجيبة بدأتها مصر منذ بداية ثورة يناير وحتى الآن، تتسارع فيها الخطى
فلا تعطيك أى فرصة لالتقاط الأنفاس، ولا للتفكير فيما نمر به من أحداث هى
الأغرب والأكثر إثارة وجدلا فى نفس الوقت. يثور الناس فى مصر ويغلون غضبا
مما فعلته إسرائيل من قتل متعمد لجنودنا على الحدود، ولا نجد أى رد فعل مرض
إلا فى تركيا!! تثور مصر وتنتفض تركيا!! يقتل جنود مصر وتركيا تطرد السفير
الإسرائيلى وتقطع العلاقات، وتؤجل الاتفاقات مع إسرائيل!!
كل هذا يحدث وحكومتنا قد رفعت شعار النوم حتى النهاية، ثم يخرج هؤلاء
الثوار إلى ميدان التحرير فى جمعة تصحصح المسار، معربين عن غضبهم فإذا
بجموع من البلطجية والمأجورين يندسون بينهم ليثيروا الفتن، ويقوموا بأعمال
التخريب والهجوم على رجال الأمن وحرق السيارات التى كلفتنا الألوف
والملايين، فيضعوا مصر فى موقف حرج أمام العالم كله ويضعوا البيضة فى قفص
إسرائيل، فتتحول فى غمضة عين من مدانة إلى ضحية مسكينة مفتقدة للأمان على
أرض الأمان تبكى للعالم، وتصرخ من الظلم الواقع عليها!! تشيع الفوضى
المدبرة بإحكام، ويفعل قانون الطوارئ من جديد، ونجد أنفسنا وقد عدنا لنقطة
الصفر، وكأنك يا أبو زيد ما غزيت!! والسؤال الآن من هو المسئول عن كل هذا
التأخر والعودة للوراء؟؟ من صاحب المصلحة فى أن يشوه صورة الثورة والثوار؟؟
من يتحمل مسئولية ما حدث ويحدث، وما سوف يليه من توابع ستكشف عنها
الأيام؟؟ يتحمل مسئولية ذلك من لم يتخذ من القرارات والإجراءات ما يحفظ
لمصر كرامتها، ويشفى غليل شعبها يتحمله من أعطى قرارا ببناء جدار الاستفزاز
هذا الذى أثار غضب الجميع، ثم يمنع مجموعة من الشباب الثائر من التعبير عن
غضبهم برسم بعض الرسومات على هذا الجدار المحاط برجال الأمن لحمايته، من
خمس أو ستة شباب يرسمون، والأعجب أن يختفى كل رجال الأمن مع بداية المظاهرة
واتجاهها نحو السفارة، مع أن مسيرة الشواكيش هذه لم تكن سرا، وإنما أعلن
عنها فى كل مكان، ثم لا يعودون إلا بعد خراب مالطا، ولا ندرى إن كان
اختفاؤهم هذا عدم توقع لتفاقم الحدث، أم أنه مقصود لغرض فى نفس يعقوب!!
من هم أصحاب المصلحة فى كل هذا الدمار وكل هذه الفوضى؟ هل هم من نهبوا هذا
الشعب لسنوات ثم عادوا الآن ليحابوا الشعب بأمواله؟ أم أنه جزء من
سيناريوهات منظمة، تليه مجموعة قرارات، أولها قانون الطوارئ، وربما أحكام
عرفية، وأكثرها إثارة هو الظهور المكثف لوزير الإعلام فى عادة لا تقطع،
ليعلن أن ما حدث قد كسر هيبة الدولة، بينما ما حدث على الحدود ويحدث كل يوم
فى غزة والعراق، ومن قبلهم الصومال وغيرها من انتهاكات إسرائيلية لم يكسر
سوى زجاجة مياه غازية!!
فلا تعطيك أى فرصة لالتقاط الأنفاس، ولا للتفكير فيما نمر به من أحداث هى
الأغرب والأكثر إثارة وجدلا فى نفس الوقت. يثور الناس فى مصر ويغلون غضبا
مما فعلته إسرائيل من قتل متعمد لجنودنا على الحدود، ولا نجد أى رد فعل مرض
إلا فى تركيا!! تثور مصر وتنتفض تركيا!! يقتل جنود مصر وتركيا تطرد السفير
الإسرائيلى وتقطع العلاقات، وتؤجل الاتفاقات مع إسرائيل!!
كل هذا يحدث وحكومتنا قد رفعت شعار النوم حتى النهاية، ثم يخرج هؤلاء
الثوار إلى ميدان التحرير فى جمعة تصحصح المسار، معربين عن غضبهم فإذا
بجموع من البلطجية والمأجورين يندسون بينهم ليثيروا الفتن، ويقوموا بأعمال
التخريب والهجوم على رجال الأمن وحرق السيارات التى كلفتنا الألوف
والملايين، فيضعوا مصر فى موقف حرج أمام العالم كله ويضعوا البيضة فى قفص
إسرائيل، فتتحول فى غمضة عين من مدانة إلى ضحية مسكينة مفتقدة للأمان على
أرض الأمان تبكى للعالم، وتصرخ من الظلم الواقع عليها!! تشيع الفوضى
المدبرة بإحكام، ويفعل قانون الطوارئ من جديد، ونجد أنفسنا وقد عدنا لنقطة
الصفر، وكأنك يا أبو زيد ما غزيت!! والسؤال الآن من هو المسئول عن كل هذا
التأخر والعودة للوراء؟؟ من صاحب المصلحة فى أن يشوه صورة الثورة والثوار؟؟
من يتحمل مسئولية ما حدث ويحدث، وما سوف يليه من توابع ستكشف عنها
الأيام؟؟ يتحمل مسئولية ذلك من لم يتخذ من القرارات والإجراءات ما يحفظ
لمصر كرامتها، ويشفى غليل شعبها يتحمله من أعطى قرارا ببناء جدار الاستفزاز
هذا الذى أثار غضب الجميع، ثم يمنع مجموعة من الشباب الثائر من التعبير عن
غضبهم برسم بعض الرسومات على هذا الجدار المحاط برجال الأمن لحمايته، من
خمس أو ستة شباب يرسمون، والأعجب أن يختفى كل رجال الأمن مع بداية المظاهرة
واتجاهها نحو السفارة، مع أن مسيرة الشواكيش هذه لم تكن سرا، وإنما أعلن
عنها فى كل مكان، ثم لا يعودون إلا بعد خراب مالطا، ولا ندرى إن كان
اختفاؤهم هذا عدم توقع لتفاقم الحدث، أم أنه مقصود لغرض فى نفس يعقوب!!
من هم أصحاب المصلحة فى كل هذا الدمار وكل هذه الفوضى؟ هل هم من نهبوا هذا
الشعب لسنوات ثم عادوا الآن ليحابوا الشعب بأمواله؟ أم أنه جزء من
سيناريوهات منظمة، تليه مجموعة قرارات، أولها قانون الطوارئ، وربما أحكام
عرفية، وأكثرها إثارة هو الظهور المكثف لوزير الإعلام فى عادة لا تقطع،
ليعلن أن ما حدث قد كسر هيبة الدولة، بينما ما حدث على الحدود ويحدث كل يوم
فى غزة والعراق، ومن قبلهم الصومال وغيرها من انتهاكات إسرائيلية لم يكسر
سوى زجاجة مياه غازية!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى