الوعي الثوري بين جمعة 8يوليو و29 يوليوأومابين خروج الثوار والمتأسلمين
صفحة 1 من اصل 1
الوعي الثوري بين جمعة 8يوليو و29 يوليوأومابين خروج الثوار والمتأسلمين
بدات الموجة الثانية للثورة المصرية بمليونية
الجمعة 8 يوليو 2011 حيث خرج الملايين من ثوار مصر مرة اخرى الى ميدان
التحرير و كل ميادين الحرية فى كافة محافظات مصر لانهم شعروا انهم اخطئوا
بترك الميدان وعدم استمرار الاعتصام و الحشد الثورى بعد تنحى مبارك و حين
اعتقدوا خطئا ان اسقاط مبارك يعنى اسقاط النظام, واكتشف المصريون انهم قد
تسرعوا فى الاحتفال بنجاح ثورتهم قبل اكتمالها و قبل الاسقاط الحقيقى
للنظام, و لذلك قرر الثوار العودة مرة اخرى لاستكمال الثورة لتحقيق مطالبها
وانتصارها و لن تكون هذه هى الجولة الاخيرة بل ينبغى الاخذ فى الاعتبار
الاستعداد لجولات كثيرة متتالية لتحقيق النصر فى مواجهة قوى رجعية عتيدة
ممثلة فى المجلس العسكرى الحاكم و بقايا النظام البائد فى الداخل و الخارج .
للاسف
اعدنا اكتشاف عيبا مزمنا فى العقلية الانتاجية المصرية متوغلا حتى فى
الاداء الثورى الا و هو عدم اجادة انهاء الاشياء بنفس كفاءة البداية مما
يصيب الاداء الختامى بعيوب انتاجية كثيرة يؤثر بالسلب على كفائتها و
مصداقيتها و يهددها بالبوار و الكساد.
لقد قمنا بثورة شهد لها
القاصى و الدانى و تعددت الاشارات و الاشادات بها و برجالها و شبابها و
شهدائها الابرار الذين واجهوا الة القمع المباركية بصدور عارية محصنة بقلوب
اشتاقت للحرية و ابت الا تغادر ارض المعركة قبل النصر فكان لها ولكننا لم
نحكم و لم نشارك حتى فى الحكم وتم تغمية اعيننا بتمثيل الثورة فى شخص رئيس
الوزراء عصام شرف تحت مسمى رئيس وزراء من الميدان بينما الوزارة باكملها من
لجنة سياسات الحزب الوطنى المنحل بامر المحكمة ومن ميدان مصطفى محمود و
الادهى ان راس النظام الذى ظننا انه تم خلعه و عزله و الاطاحة به فى ثورة
شعبية قابع فى شرم الشيخ فى جناح رئاسى بالمستشفى الدولى كنزيل لفندق 5 او
7 نجوم دون اى محاكمة فى ظل انباء متضاربة عن حالتة الصحية بطريقة مستفزة
غامضة و بطريقة تؤكد عدم وجود نية صادقة فى محاكمته عما اقترفة من جرائم
يرقى بعضها لجرائم الحرب و الابادة. انباء يروجها محامية لكسب تعاطف
المصريين الطيبين لتكوين راى عام ضد محاكمتة و بتشجيع و مساعدة من المجلس
العسكرى فى تاكيد هذا المسعى الدنيئ وايضا نجلاه القابعان فى طره و لا احد
يعلم ما الذى تم و سوف يتم معهم و مع باقى نزلاء طره من رموز النظام البائد
و الادهى هو حصول بعضهم على براءات عجيبة و لا نريد هنا التعليق على
الاحكام القضائية رغم الشهادات المؤكدة و الادلة الدامغة على فسادهم و
انحرافهم و لكن ما يهم فى هذا الصدد و يثير الغثيان هو فاجعة ظباط
الداخلية الملوثة ايديهم بدم اطهر و انقى الشهداء حيث اكتشف الشعب المصرى
ان هؤلاء ايضا على وشك الافلات من المحاكمات و على وشك التوجهه للانتقام من
الشعب الذى ثار و هزمهم و اجبرهم على ترك اماكنهم و التخلى عن سلاحهم فى
مشهد يعجز اشد السينمائيين حنكة عن تصوية و اعادة تمثيلة و اخراجة.
المصريون
الان يعرفون جيدا ان المجلس العسكرى الحاكم لا يثق بالقيادات و الحركات
الثورية والدليل استبعادهم التام من كل المناصب الوزارية او المحلية او
القيادية فى حكومة الثورة الاولى و الثانية باستثناءات طفيفة لا يبنى عليها
حجة المشاركة و تساءل المصريون هل المجلس العسكرى لا يثق بالثوار او انه
ما زال يثق فى اشخاص النظام السابق على اعتبار انهم اهل ثقة او انه لا يريد
التغيير الحقيقى الجذرى الذى يطالب به الثوار و الاكتفاء بتغييرات بسيطة
هنا و هناك ببطء وتدرج بدعوى الحفاظ على الاستقرار و السبب فى ذلك من وجه
نظرى ان المجلس العسكرى مازال يعتقد ان ما حدث فى 25 يناير و ما تلاه مجرد
مظاهرات شعبية الغرض منها تعديل و تحسين بعض الاوضاع الامر الذى يعالج
بتغير وزير او اثنين و لكن اعزائى فى المجلس الموقر ما حدث هو ثورة و ثورة
حقيقية بكل المعايير العالمية الحاكمة و المنظرة للثورات و التعامل معها لا
يكون هكذا بل بالتغيير الجذرى الفعال لكل الاحوال و الاوضاع الفاسدة
المفسدة , تغيير لفلسفات عفى عليها الزمن فى الاقتصاد و السياسة و العدالة
الاجتماعية و الممارسة الديموقراطية المباشرة.
لقد وجدنا انفسنا خارج
دائرة الحكم و ترتب على ذلك غياب الشرعية الثورية و عدم تحقيق اى مطلب شعبى
ثورى الا باللجوء الى الميادين باستمرار لتقديم مطالبنا الى المجلس
العسكرى و الدخول فى مناورات معه و مع الحكومة لتحقيقها و للاسف يتم
الالتفاف عليها او تحقيق مطالب جزئية غير مرضية.
و اكتشفنا انه قد تم
استدراجنا الى مستنقع الخلاف و الفرقة حول الدستور اولا ام الانتخابات و
انقسمنا الى فرق و طوائف تخون بعضها البعض و تاه الثوار فى نقاشات الدولة
المدنية و الدولة الدينية و نسينا ثورتنا و الاهداف التى قامت من اجلها و
تركنا العدو المتربص يلعب و يلهو و يخطط و يدبر المؤامرات و المكائد من
استدراج الثوار الى كمين 23 يوليو بالعباسية الذى اعاد الى الذاكرة احداث
موقعة الجمل الشهيرة و الى تنظيم صفوفه التى تعيد تماسكها للانقضاض على
الثورة و تجريدها من مضمونها الثورى.
من هنا كان لزاما على الثوار عودة
وعيهم الثورى و روحهم المشتعلة حبا و عشقا لهذا الوطن و نبذ كل الخلافات
الحزبية و الايدولوجية و العودة الى ميدان الحرية ميدان التحرير وكل ميادين
التحرير بكافة المحافظات حاملين شعلة الغضب الى من يملك الامر الان لايصال
صوت الثورة بان الثورة هى الشرعية الوحيدة الان و ليس كون الجيش قوة
سيادية كما صرح الروينى و ان الثورة يجب ان تحكم و ستحكم ان اجلا او عاجلا ,
فتحية لكل شهداء الثورة و مصابينها و تحية لكل الثوار فى يومهم الكبير
الجمعة 8 يوليو 2011 حيث خرج الملايين من ثوار مصر مرة اخرى الى ميدان
التحرير و كل ميادين الحرية فى كافة محافظات مصر لانهم شعروا انهم اخطئوا
بترك الميدان وعدم استمرار الاعتصام و الحشد الثورى بعد تنحى مبارك و حين
اعتقدوا خطئا ان اسقاط مبارك يعنى اسقاط النظام, واكتشف المصريون انهم قد
تسرعوا فى الاحتفال بنجاح ثورتهم قبل اكتمالها و قبل الاسقاط الحقيقى
للنظام, و لذلك قرر الثوار العودة مرة اخرى لاستكمال الثورة لتحقيق مطالبها
وانتصارها و لن تكون هذه هى الجولة الاخيرة بل ينبغى الاخذ فى الاعتبار
الاستعداد لجولات كثيرة متتالية لتحقيق النصر فى مواجهة قوى رجعية عتيدة
ممثلة فى المجلس العسكرى الحاكم و بقايا النظام البائد فى الداخل و الخارج .
للاسف
اعدنا اكتشاف عيبا مزمنا فى العقلية الانتاجية المصرية متوغلا حتى فى
الاداء الثورى الا و هو عدم اجادة انهاء الاشياء بنفس كفاءة البداية مما
يصيب الاداء الختامى بعيوب انتاجية كثيرة يؤثر بالسلب على كفائتها و
مصداقيتها و يهددها بالبوار و الكساد.
لقد قمنا بثورة شهد لها
القاصى و الدانى و تعددت الاشارات و الاشادات بها و برجالها و شبابها و
شهدائها الابرار الذين واجهوا الة القمع المباركية بصدور عارية محصنة بقلوب
اشتاقت للحرية و ابت الا تغادر ارض المعركة قبل النصر فكان لها ولكننا لم
نحكم و لم نشارك حتى فى الحكم وتم تغمية اعيننا بتمثيل الثورة فى شخص رئيس
الوزراء عصام شرف تحت مسمى رئيس وزراء من الميدان بينما الوزارة باكملها من
لجنة سياسات الحزب الوطنى المنحل بامر المحكمة ومن ميدان مصطفى محمود و
الادهى ان راس النظام الذى ظننا انه تم خلعه و عزله و الاطاحة به فى ثورة
شعبية قابع فى شرم الشيخ فى جناح رئاسى بالمستشفى الدولى كنزيل لفندق 5 او
7 نجوم دون اى محاكمة فى ظل انباء متضاربة عن حالتة الصحية بطريقة مستفزة
غامضة و بطريقة تؤكد عدم وجود نية صادقة فى محاكمته عما اقترفة من جرائم
يرقى بعضها لجرائم الحرب و الابادة. انباء يروجها محامية لكسب تعاطف
المصريين الطيبين لتكوين راى عام ضد محاكمتة و بتشجيع و مساعدة من المجلس
العسكرى فى تاكيد هذا المسعى الدنيئ وايضا نجلاه القابعان فى طره و لا احد
يعلم ما الذى تم و سوف يتم معهم و مع باقى نزلاء طره من رموز النظام البائد
و الادهى هو حصول بعضهم على براءات عجيبة و لا نريد هنا التعليق على
الاحكام القضائية رغم الشهادات المؤكدة و الادلة الدامغة على فسادهم و
انحرافهم و لكن ما يهم فى هذا الصدد و يثير الغثيان هو فاجعة ظباط
الداخلية الملوثة ايديهم بدم اطهر و انقى الشهداء حيث اكتشف الشعب المصرى
ان هؤلاء ايضا على وشك الافلات من المحاكمات و على وشك التوجهه للانتقام من
الشعب الذى ثار و هزمهم و اجبرهم على ترك اماكنهم و التخلى عن سلاحهم فى
مشهد يعجز اشد السينمائيين حنكة عن تصوية و اعادة تمثيلة و اخراجة.
المصريون
الان يعرفون جيدا ان المجلس العسكرى الحاكم لا يثق بالقيادات و الحركات
الثورية والدليل استبعادهم التام من كل المناصب الوزارية او المحلية او
القيادية فى حكومة الثورة الاولى و الثانية باستثناءات طفيفة لا يبنى عليها
حجة المشاركة و تساءل المصريون هل المجلس العسكرى لا يثق بالثوار او انه
ما زال يثق فى اشخاص النظام السابق على اعتبار انهم اهل ثقة او انه لا يريد
التغيير الحقيقى الجذرى الذى يطالب به الثوار و الاكتفاء بتغييرات بسيطة
هنا و هناك ببطء وتدرج بدعوى الحفاظ على الاستقرار و السبب فى ذلك من وجه
نظرى ان المجلس العسكرى مازال يعتقد ان ما حدث فى 25 يناير و ما تلاه مجرد
مظاهرات شعبية الغرض منها تعديل و تحسين بعض الاوضاع الامر الذى يعالج
بتغير وزير او اثنين و لكن اعزائى فى المجلس الموقر ما حدث هو ثورة و ثورة
حقيقية بكل المعايير العالمية الحاكمة و المنظرة للثورات و التعامل معها لا
يكون هكذا بل بالتغيير الجذرى الفعال لكل الاحوال و الاوضاع الفاسدة
المفسدة , تغيير لفلسفات عفى عليها الزمن فى الاقتصاد و السياسة و العدالة
الاجتماعية و الممارسة الديموقراطية المباشرة.
لقد وجدنا انفسنا خارج
دائرة الحكم و ترتب على ذلك غياب الشرعية الثورية و عدم تحقيق اى مطلب شعبى
ثورى الا باللجوء الى الميادين باستمرار لتقديم مطالبنا الى المجلس
العسكرى و الدخول فى مناورات معه و مع الحكومة لتحقيقها و للاسف يتم
الالتفاف عليها او تحقيق مطالب جزئية غير مرضية.
و اكتشفنا انه قد تم
استدراجنا الى مستنقع الخلاف و الفرقة حول الدستور اولا ام الانتخابات و
انقسمنا الى فرق و طوائف تخون بعضها البعض و تاه الثوار فى نقاشات الدولة
المدنية و الدولة الدينية و نسينا ثورتنا و الاهداف التى قامت من اجلها و
تركنا العدو المتربص يلعب و يلهو و يخطط و يدبر المؤامرات و المكائد من
استدراج الثوار الى كمين 23 يوليو بالعباسية الذى اعاد الى الذاكرة احداث
موقعة الجمل الشهيرة و الى تنظيم صفوفه التى تعيد تماسكها للانقضاض على
الثورة و تجريدها من مضمونها الثورى.
من هنا كان لزاما على الثوار عودة
وعيهم الثورى و روحهم المشتعلة حبا و عشقا لهذا الوطن و نبذ كل الخلافات
الحزبية و الايدولوجية و العودة الى ميدان الحرية ميدان التحرير وكل ميادين
التحرير بكافة المحافظات حاملين شعلة الغضب الى من يملك الامر الان لايصال
صوت الثورة بان الثورة هى الشرعية الوحيدة الان و ليس كون الجيش قوة
سيادية كما صرح الروينى و ان الثورة يجب ان تحكم و ستحكم ان اجلا او عاجلا ,
فتحية لكل شهداء الثورة و مصابينها و تحية لكل الثوار فى يومهم الكبير
مواضيع مماثلة
» الوعي السياسي كيف نصنعه
» الحسين ثائرا ومعلم الثوار
» بوتيك الدلع
» النائب العام يستدعي طلعت زكريا للتحقيق في سب الثوار
» الحسين ثائرا ومعلم الثوار
» بوتيك الدلع
» النائب العام يستدعي طلعت زكريا للتحقيق في سب الثوار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى