على هامش الميدان.. الحكاية وطن
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
على هامش الميدان.. الحكاية وطن
السكوت من ذهب.. شطر حكمة قديمة متداولة بين المصريين، وعلى على الرغم من
التأكيد على القيمة المتدنية للكلام إزاء الصمت، فإن المصريين قد دأبوا على
تواتر الكلام فى حين أن حكومتنا الرشيدة والمجلس العسكرى شديدا الإيمان
بقيمة السكوت الذهبية، فوسط تصاعد غير مفهوم ومتوتر للأحداث فى ميدان
التحرير لا نجد رواية واحدة متفق عليها، بل إن هناك أكثر من سبع روايات
للحدث وكيف بدأ، لكن إزاء هذه الروايات المتباينة والتى يأتى مصدر أغلبها
من شهود عيان، لا يوجد شخص من الثقاة يخرج ليقول شيئاً، أى شىء، كما اختفى
الجيش من الميدان فى بداية الأحداث ولم يظهر لفترة طويلة، تاركًا الشرطة
تثأر من المتظاهرين على طريقتها، فقنابل الغاز ملأت الهواء على الرغم أن
العدد فى البداية لم يتجاوز الألف ثم استخدام الرصاص الماطى والخرز وغيرها،
أشعر وكأننا فى مسرحية هزلية.
ومع بلد كمصر تتم تداول المعلومات فيه دون أدنى مستوى من التحرى والتدقيق،
فإنه الآن توجد عشرات الروايات للأحداث والصور، مصدر طبى يقول إن المصابين
لم يتجاوز الألف وبضع مئات فى حين مصدر آخر من الميدان يشير إلى أرقام
أعلى، البعض يقول سقط شهداء والبعض يقول لا أين الحقيقة؟
إن طريقة تداول المعلومات لدينا تعتمد على النقل بطريقة شاهد عيان، فكل من
ينقل يضيف إلى ما ينقله تفصيلة شخصية ليضع بصمته ومن يستمع لا يفكر ولا
يناقش وإنما يتخذ رد فعل بناء على ما وصله، وفى هذا الصدد حدث ولا حرج،
فكثيرون توجهوا للميدان بعد روايات مختلفة.
ثقافة الشائعات هذه تنقلنا إلى شرك نصنعه لأنفسنا فى مرحلة انتقالية فى
تاريخ مصر، ولنتابع ونرصد كثيراً من الأحداث فى الفترة الماضية انطلقت من
هذه المنطقة، فحادث إمبابة سمع الفتى عاشق عبير أو زوجها أو أياً كان أنها
فى الكنيسة، وانطلق يجمع الإخوة وقاموا بما قاموا، لم يكن هناك عاقلاً
واحداً يناقش هذا الفتى فيما يقوله، ولم يفكر أحد فى ذلك، ولو خرجنا خارج
منطقة الأزمات والاحتجاجات ما تصوركم لارتفاع أسعار بعض السلع والسجائر،
إنه محض شائعة أن الأسعار ستتزايد، أو أن هناك أزمة محتملة فى السلع
الغذائية ومن ثم بات المواطن المطحون مهيأ للزيادة التى يتطوع التاجر
للقيام بها سواء حدثت فعلاً أو لم تحدث، يساعد فى ذلك عدم وجود رقابة
حقيقية على الأسواق، وقد أزعجتنى فقرة وردت فى أحد بيانات المجلس العسكرى
أنه يهيب بالمواطنين ألا يرفعوا الأسعار، فى الحقيقة لم أفهم هذه الجملة
فطبيعة المرحلة التى تمر بها مصر فى تصورى تقتضى الضرب بأيد من حديد على كل
من يهدد أمنها وسلامتها، ومن ثم لا يترك الأمر للنفس والهوى الشخصي، فلابد
من وجود إجراء.
الشائعات وطريقة تداولها فى مصر أمر خطير يحدد استقرار مصر وأمنها بحق،
فانتشار أى معلومة خاصة بعد القرار العظيم بمنع ظهور مسئولين يتحدثون
للاعلام ووجود هذه الطريقة فى التداول للمعلومات تجعل مصر فى خطر حقيقى ذلك
أن هناك حالة تهيئ للمجتمع للانتقال من حالة الأمن إلى حالة من حالة
الرهبة والخوف الحقيقية والتى يدعم من تعميقها بعض الحوادث الحقيقية
المنتشرة هنا وهناك.
المجلس العسكرى.. حقيقة لا أفهم ما يحدث، لا أفهم لماذا تتركون الشائعات
تنتشر، لماذا تسمحون بهذا الزيف الذى يهدد أمن مصر أكثر من أى شىء آخر،
تحدث عشرات الإعلاميين، بل مئات عن وجوب وضرورة وجود متحدث يشرح ويوضح ما
يحدث، فيتم ذلك مرة ثم لا يتكرر حتى يطالب البعض بذلك، وتصبح الحقيقة مجرد
ومضات.
الأمر الآن تجاوز وجود وقفة احتجاجية أو زيادة أسعار، إننا بصدد اعتصام
مفتوح بدأ بالفعل، واشتباكات مع الشرطة التى كانت هناك وعود بمعاملة محترمة
للمواطنين والتى ثبت بالدليل عدم مصداقية هذا الوعد فى أول اشتباك بين
المواطنين والشرطة، أما البلطجية فسيظلون هم سلاح الشغب الأول الذى تستخدمه
الشرطة، فهم تحركوا لصد البلطجية؟ وكانوا يضربون البلطجية... و....
ووووووو، فإذا كانت البلطجية معروفة هكذا لرجال الشرطة الأوفياء الغيورين
على وطنهم، فلماذا لم يتحرك أحد للقبض عليهم، العديد من التصريحات والعشرات
من الفيديوهات وشهادات شهود العيان، لكن الحقيقة تائهة بين كل هؤلاء.
لا أحد يفكر فى الوطن وسلامته، أقولها بكل ثقة فكل يفكر فى اللحظة الآن
والحق الآن، والمجلس العسكرى مدان أمامى وأمام الجميع، وكذلك الحكومة التى
لم تتخذ الإجراءات لمحاكمة كل من تعدى فى السابق، فبات التعدى ثمة أساسية
للمرحلة، وباتت البلطجة مهنة من لا مهنة له.
أرجوكم أوقفوا هذه المهزلة لا حاجة لنا بمزيد من شهداء يعطرون أرض مصر
بدمائهم، الحل بسيط ولا يحتاج أى عناء فقط سرعة القصاص من قتلة شهداء ثورة
يناير وشهداء 28 يونيو وما بعده، القصاص من الفاسدين، لماذا هذا التواطؤ
غير المفهوم والذى يشى بمزيد من الشائعات ويؤهل البلاد لحالة أسوأ وتردى فى
أحوالها وترويع الآمنين، الأمر يستحق فالعجلة الآن هى لسلامة الوطن، فليس
لنا وطن آخر بالله عليكم.
التأكيد على القيمة المتدنية للكلام إزاء الصمت، فإن المصريين قد دأبوا على
تواتر الكلام فى حين أن حكومتنا الرشيدة والمجلس العسكرى شديدا الإيمان
بقيمة السكوت الذهبية، فوسط تصاعد غير مفهوم ومتوتر للأحداث فى ميدان
التحرير لا نجد رواية واحدة متفق عليها، بل إن هناك أكثر من سبع روايات
للحدث وكيف بدأ، لكن إزاء هذه الروايات المتباينة والتى يأتى مصدر أغلبها
من شهود عيان، لا يوجد شخص من الثقاة يخرج ليقول شيئاً، أى شىء، كما اختفى
الجيش من الميدان فى بداية الأحداث ولم يظهر لفترة طويلة، تاركًا الشرطة
تثأر من المتظاهرين على طريقتها، فقنابل الغاز ملأت الهواء على الرغم أن
العدد فى البداية لم يتجاوز الألف ثم استخدام الرصاص الماطى والخرز وغيرها،
أشعر وكأننا فى مسرحية هزلية.
ومع بلد كمصر تتم تداول المعلومات فيه دون أدنى مستوى من التحرى والتدقيق،
فإنه الآن توجد عشرات الروايات للأحداث والصور، مصدر طبى يقول إن المصابين
لم يتجاوز الألف وبضع مئات فى حين مصدر آخر من الميدان يشير إلى أرقام
أعلى، البعض يقول سقط شهداء والبعض يقول لا أين الحقيقة؟
إن طريقة تداول المعلومات لدينا تعتمد على النقل بطريقة شاهد عيان، فكل من
ينقل يضيف إلى ما ينقله تفصيلة شخصية ليضع بصمته ومن يستمع لا يفكر ولا
يناقش وإنما يتخذ رد فعل بناء على ما وصله، وفى هذا الصدد حدث ولا حرج،
فكثيرون توجهوا للميدان بعد روايات مختلفة.
ثقافة الشائعات هذه تنقلنا إلى شرك نصنعه لأنفسنا فى مرحلة انتقالية فى
تاريخ مصر، ولنتابع ونرصد كثيراً من الأحداث فى الفترة الماضية انطلقت من
هذه المنطقة، فحادث إمبابة سمع الفتى عاشق عبير أو زوجها أو أياً كان أنها
فى الكنيسة، وانطلق يجمع الإخوة وقاموا بما قاموا، لم يكن هناك عاقلاً
واحداً يناقش هذا الفتى فيما يقوله، ولم يفكر أحد فى ذلك، ولو خرجنا خارج
منطقة الأزمات والاحتجاجات ما تصوركم لارتفاع أسعار بعض السلع والسجائر،
إنه محض شائعة أن الأسعار ستتزايد، أو أن هناك أزمة محتملة فى السلع
الغذائية ومن ثم بات المواطن المطحون مهيأ للزيادة التى يتطوع التاجر
للقيام بها سواء حدثت فعلاً أو لم تحدث، يساعد فى ذلك عدم وجود رقابة
حقيقية على الأسواق، وقد أزعجتنى فقرة وردت فى أحد بيانات المجلس العسكرى
أنه يهيب بالمواطنين ألا يرفعوا الأسعار، فى الحقيقة لم أفهم هذه الجملة
فطبيعة المرحلة التى تمر بها مصر فى تصورى تقتضى الضرب بأيد من حديد على كل
من يهدد أمنها وسلامتها، ومن ثم لا يترك الأمر للنفس والهوى الشخصي، فلابد
من وجود إجراء.
الشائعات وطريقة تداولها فى مصر أمر خطير يحدد استقرار مصر وأمنها بحق،
فانتشار أى معلومة خاصة بعد القرار العظيم بمنع ظهور مسئولين يتحدثون
للاعلام ووجود هذه الطريقة فى التداول للمعلومات تجعل مصر فى خطر حقيقى ذلك
أن هناك حالة تهيئ للمجتمع للانتقال من حالة الأمن إلى حالة من حالة
الرهبة والخوف الحقيقية والتى يدعم من تعميقها بعض الحوادث الحقيقية
المنتشرة هنا وهناك.
المجلس العسكرى.. حقيقة لا أفهم ما يحدث، لا أفهم لماذا تتركون الشائعات
تنتشر، لماذا تسمحون بهذا الزيف الذى يهدد أمن مصر أكثر من أى شىء آخر،
تحدث عشرات الإعلاميين، بل مئات عن وجوب وضرورة وجود متحدث يشرح ويوضح ما
يحدث، فيتم ذلك مرة ثم لا يتكرر حتى يطالب البعض بذلك، وتصبح الحقيقة مجرد
ومضات.
الأمر الآن تجاوز وجود وقفة احتجاجية أو زيادة أسعار، إننا بصدد اعتصام
مفتوح بدأ بالفعل، واشتباكات مع الشرطة التى كانت هناك وعود بمعاملة محترمة
للمواطنين والتى ثبت بالدليل عدم مصداقية هذا الوعد فى أول اشتباك بين
المواطنين والشرطة، أما البلطجية فسيظلون هم سلاح الشغب الأول الذى تستخدمه
الشرطة، فهم تحركوا لصد البلطجية؟ وكانوا يضربون البلطجية... و....
ووووووو، فإذا كانت البلطجية معروفة هكذا لرجال الشرطة الأوفياء الغيورين
على وطنهم، فلماذا لم يتحرك أحد للقبض عليهم، العديد من التصريحات والعشرات
من الفيديوهات وشهادات شهود العيان، لكن الحقيقة تائهة بين كل هؤلاء.
لا أحد يفكر فى الوطن وسلامته، أقولها بكل ثقة فكل يفكر فى اللحظة الآن
والحق الآن، والمجلس العسكرى مدان أمامى وأمام الجميع، وكذلك الحكومة التى
لم تتخذ الإجراءات لمحاكمة كل من تعدى فى السابق، فبات التعدى ثمة أساسية
للمرحلة، وباتت البلطجة مهنة من لا مهنة له.
أرجوكم أوقفوا هذه المهزلة لا حاجة لنا بمزيد من شهداء يعطرون أرض مصر
بدمائهم، الحل بسيط ولا يحتاج أى عناء فقط سرعة القصاص من قتلة شهداء ثورة
يناير وشهداء 28 يونيو وما بعده، القصاص من الفاسدين، لماذا هذا التواطؤ
غير المفهوم والذى يشى بمزيد من الشائعات ويؤهل البلاد لحالة أسوأ وتردى فى
أحوالها وترويع الآمنين، الأمر يستحق فالعجلة الآن هى لسلامة الوطن، فليس
لنا وطن آخر بالله عليكم.
الفارس- عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 04/04/2011
رد: على هامش الميدان.. الحكاية وطن
الاستاذ الفاضل فرج اننى اعلم ثقافتكم العسكرية جيدا واعرف انك لا يمكن ان تميز بين القنابل العنقودية وقنابل الخرز ثم انى اسالك ما المقصود بكلمة وغيرهاولم يظهر لفترة طويلة، تاركًا الشرطة
تثأر من المتظاهرين على طريقتها، فقنابل الغاز ملأت الهواء على الرغم أن
العدد فى البداية لم يتجاوز الألف ثم استخدام الرصاص الماطى والخرز وغيرها،
هل المقصود بكلمة غيرها حرب الغازات السامه والحارقه مثل النابلم او انها نوع من انواع الاسلحة الذرية التى استخدمت ضد مهاجمى مسرح البالون وانتقالهم لتدمير وزارة الداخليه بما فيها من وثائق ومستندات هامه
ا
واذا كنت يا استاذ فرج تنكر اننى من ضمن الجميع الذين ذكرت انهم يلومون المجلس العسكرى فأنا اقول لك ان الجميع مع سياسة المجلس العسكرى ما عدا انت حيث ان معلوماتكم على سياسة القوات المسلحة اذا كنتم قد خدمتم بها سوى كلمتين هما صفا وانتباهلمجلس العسكرى مدان أمامى وأمام الجميع
الاستاذ منير محمد حسانين- عدد المساهمات : 39
تاريخ التسجيل : 06/05/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى