مقومات تحليل النص الشعري الرومانسي
صفحة 1 من اصل 1
مقومات تحليل النص الشعري الرومانسي
مقومات تحليل النص الشعري الرومانسي
1- التقديم
ينبني
التقديم في الخطاب الرومانسي على بيان أسباب ظهور الخطاب حيث يتم التركيز
على انفتاح الشعراء العرب على التجارب الشعرية الغربية ومنها الشعر الفرنسي
والانجليزي ، فضلا على السعي إلى نقل مفهوم الشعر من أن يكون مترجما
للجماعة كما فعلت الكلاسيكية إلى ترجمة الذات والوجدان وقد تأسس هذا الخطاب
مع مجموعة من المدارس والحلقات أهمها مدرسة الديوان ومدرسة ابولو والرابطة
القلمية.
2- الفرضية
ونرى بموجبها بعض قصائد الرومانسيين قد
خرجت على الإيقاع المألوف عند التقليدين من حيث الشكل البصري إذ يعتمدون
على نظام المقاطع واختلاف الروي والقافية وهذا يجعلنا نتوقع تطويرا لمسار
القصيدة العربية ونتساءل في المقابل عن مدى هذا التطوير ومقوماته الفلسفية
والجمالية دون أن ننسى إيحاءات العنوان والبيت الأول.
3- استخراج المضامين.
وهي كما قلنا تتم عبر تقنية تحويل نص شعري إلى نص نثري عبر استعمال أسلوبنا الخاص وعادة ما تركز مضامين الخطاب الرومانسي على :
وهي
أبعاد تتصل بتكريس الذات على حساب الجماعة خلافا للخطاب البعثي ، كما تولي
الأهمية القصوى للطبيعة باعتبارها مجالا للتأمل ،وترجمة الأحاسيس الدفينة
للشاعر ، بعيدا عن الوصف الخارجي ، وعلى هذا الاعتبار كانت هندسة القصيدة
تقوم على الوحدة العضوية التي تجعل الذات والطبيعة شيئا واحدا ، كما تجعل
نهاية النص وبدايته قائمة على مركز جذب واحد هو التعبير عن الذات .
5- الخصائص الجمالية للخطاب الرومانسي
ينتقل
المعجم في الخطاب الرومانسي من الانتقاء إلى الانفتاح على كافة ألفاظ
اللغة ، لذا نحت لغة الرومانسيين نحو البساطة، مادمنا نستشعر معهم أن كل
ألفاظ اللغة صالحة للتوظيف الشعري . وهذه من أهم عناصر التحول في بنية
القصيدة العربية الحديثة بمقارنة النموذجين الرومانسي والكلاسيكي لنخلص إلى
القول إن المعجم في النص الرومانسي يتمحور على الذات واهم ملامحها الحزن
والتمرد والسعي إلى الحرية ، كما يتمحور على الطبيعة باعتبارها التجسيد
الأمثل للقيم المفتقدة في المجتمع.
أما الإيقاع الخارجي فينبني عند بعض
الرومانسيين على نظام المقاطع التي تختلف من حيث الروي والقافية .وقد نجد
شعراء رومانسيين آخرين قد حافظوا على وحدة القافية والبحر والروي مع
تجديدهم للرؤية المتعلقة بربط مفهوم الشعر بالذات وآلامها.
ويبقى الإيقاع الداخلي كما بيناه سابقا مؤسسا هاما لموسيقى النص بناء على ما نكتشفه من تكرار وتجنيس وتوازي .
وإذا
ما انتقلنا إلى الصورة الشعرية فإننا نرى أن الضابط الحاكم للتقريب بين
المشبه والمشبه به والمستعار منه والمستعار له قد تجاوزه كثير من الشعراء
وذلك بناء على خلفية فلسفية تقوم على لا محدودية الخيال ، وعلى المسار
النفسي الخاص بالشاعر ورؤيته للكون والحياة بعيدا عن أي قوالب جاهزة تحصر
مخيلته وإبداعه كما تفعل الكلاسيكية . أما الأساليب عند الرومانسيين فترتكز
كثيرا على الاستفهام جراء القلق الوجودي الذي يكابدونه ، والتساؤلات التي
تحيط بهم وهم يواجهون ضبابية المستقبل ومصيرهم في الحياة .
6- التركيب والتقويم
وفيه
نحاول إجمال خصائص الخطاب قياسا إلى البعث والإحياء وحكمنا على تجربتهم
بالنظر إلى ما سيأتي على الشعر العربي من تغير مع الحداثة
1- التقديم
ينبني
التقديم في الخطاب الرومانسي على بيان أسباب ظهور الخطاب حيث يتم التركيز
على انفتاح الشعراء العرب على التجارب الشعرية الغربية ومنها الشعر الفرنسي
والانجليزي ، فضلا على السعي إلى نقل مفهوم الشعر من أن يكون مترجما
للجماعة كما فعلت الكلاسيكية إلى ترجمة الذات والوجدان وقد تأسس هذا الخطاب
مع مجموعة من المدارس والحلقات أهمها مدرسة الديوان ومدرسة ابولو والرابطة
القلمية.
2- الفرضية
ونرى بموجبها بعض قصائد الرومانسيين قد
خرجت على الإيقاع المألوف عند التقليدين من حيث الشكل البصري إذ يعتمدون
على نظام المقاطع واختلاف الروي والقافية وهذا يجعلنا نتوقع تطويرا لمسار
القصيدة العربية ونتساءل في المقابل عن مدى هذا التطوير ومقوماته الفلسفية
والجمالية دون أن ننسى إيحاءات العنوان والبيت الأول.
3- استخراج المضامين.
وهي كما قلنا تتم عبر تقنية تحويل نص شعري إلى نص نثري عبر استعمال أسلوبنا الخاص وعادة ما تركز مضامين الخطاب الرومانسي على :
- الذات وتقلباتها النفسية من حزن وألام واكدار
- التغني بقيمة الحب وآثارها على الشاعر
- الحرية الفردية والتعالي على اكدار المجتمع
- السعي إلى إيجاد عالم بديل للمجتمع يتمثل في الطبيعة وما تمثله من صفاء وصدق
وهي
أبعاد تتصل بتكريس الذات على حساب الجماعة خلافا للخطاب البعثي ، كما تولي
الأهمية القصوى للطبيعة باعتبارها مجالا للتأمل ،وترجمة الأحاسيس الدفينة
للشاعر ، بعيدا عن الوصف الخارجي ، وعلى هذا الاعتبار كانت هندسة القصيدة
تقوم على الوحدة العضوية التي تجعل الذات والطبيعة شيئا واحدا ، كما تجعل
نهاية النص وبدايته قائمة على مركز جذب واحد هو التعبير عن الذات .
5- الخصائص الجمالية للخطاب الرومانسي
ينتقل
المعجم في الخطاب الرومانسي من الانتقاء إلى الانفتاح على كافة ألفاظ
اللغة ، لذا نحت لغة الرومانسيين نحو البساطة، مادمنا نستشعر معهم أن كل
ألفاظ اللغة صالحة للتوظيف الشعري . وهذه من أهم عناصر التحول في بنية
القصيدة العربية الحديثة بمقارنة النموذجين الرومانسي والكلاسيكي لنخلص إلى
القول إن المعجم في النص الرومانسي يتمحور على الذات واهم ملامحها الحزن
والتمرد والسعي إلى الحرية ، كما يتمحور على الطبيعة باعتبارها التجسيد
الأمثل للقيم المفتقدة في المجتمع.
أما الإيقاع الخارجي فينبني عند بعض
الرومانسيين على نظام المقاطع التي تختلف من حيث الروي والقافية .وقد نجد
شعراء رومانسيين آخرين قد حافظوا على وحدة القافية والبحر والروي مع
تجديدهم للرؤية المتعلقة بربط مفهوم الشعر بالذات وآلامها.
ويبقى الإيقاع الداخلي كما بيناه سابقا مؤسسا هاما لموسيقى النص بناء على ما نكتشفه من تكرار وتجنيس وتوازي .
وإذا
ما انتقلنا إلى الصورة الشعرية فإننا نرى أن الضابط الحاكم للتقريب بين
المشبه والمشبه به والمستعار منه والمستعار له قد تجاوزه كثير من الشعراء
وذلك بناء على خلفية فلسفية تقوم على لا محدودية الخيال ، وعلى المسار
النفسي الخاص بالشاعر ورؤيته للكون والحياة بعيدا عن أي قوالب جاهزة تحصر
مخيلته وإبداعه كما تفعل الكلاسيكية . أما الأساليب عند الرومانسيين فترتكز
كثيرا على الاستفهام جراء القلق الوجودي الذي يكابدونه ، والتساؤلات التي
تحيط بهم وهم يواجهون ضبابية المستقبل ومصيرهم في الحياة .
6- التركيب والتقويم
وفيه
نحاول إجمال خصائص الخطاب قياسا إلى البعث والإحياء وحكمنا على تجربتهم
بالنظر إلى ما سيأتي على الشعر العربي من تغير مع الحداثة
الفارس- عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 04/04/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى